قال ابنُ القَيِّم- رحمه الله:(دُبُرُ الصَّلاة يُحتَمَلُ قبل السَّلام وبعده، وكان شيخُنا– يعني ابن تيمية- يرجِّحُ أن يكون قبل السَّلام، فراجعتُه فيه فقال: دُبُرُ كلِّ شيء منه كدُبُر الحيوان)(١).
٣ - بين الأذان والإقامة: عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الدُّعاءُ لا يُرَدُّ بين الأذان والإقامة فادعوا»(٢).
٤ - عند النِّداء للصَّلوات المكتوبة: عن سهل بن سعد (٣) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثنتان لا تردَّان- أو قَلَّما تُرَدَّان- الدُّعاء عند النِّداء ... الحديث»(٤).
٥ - عند نزول الغيث: فعن سهل بن سعد- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اثنتان ما تردَّان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر»(٥).
(١) زاد المعاد ١/ ٣٠٥. (٢) رواه أبو داوود (١) باب الدعاء بين الأذان والإقامة، وقال: حديث حسن، الترمذي (٢١٢)، الصلاة، باب الدعاء بين الأذان والإقامة، وأحمد ٣/ ١٠٥. (٣) سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن الخزرج بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي؛ ويُكنَّى أبا العباس، وقيل أبا يحيى، وشهد قضاءَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المتلاعنين، وأنَّه فرَّق بينهما، وكان اسمُه حزناً فسمَّاه الرَّسولُ سهلاً، وكان له يومَ توفِّي النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ١٥ سنة خمسة عشر، وعاش سهل وطال عمره وبلغ المائة، روى عنه أبو هريرة وسعيد بن المسيَّب والزّهريّ وغيرهم، توفِّي سهل سنة ٨٨ وهو ابن ٩٦، وقيل: توفِّي سنة ٩١ وقد بلغ ١٠٠ سنة، ويقال أنَّه آخر مَن بقي من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشاهير علماء الأمصار (١/ ٢٥). (٤) رواه أبو داوود ٢٥٤٠ الجهاد، باب الدُّعاء عند اللِّقاء، وأخرجه الحاكم برقم ٢٤٨٨، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرِّجاه. (٥) أخرجه الحاكم ٢/ ١١٤، وأبو داود ٣٥٤٠، الجهاد، باب الدعاء عند اللقاء، وأخرجه الحاكم كتاب الجهاد (٢/ ١٢٤) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.