مَجْلِسٌ مِنْ أَمَالِي الشَّيْخِ الزَّاهِدِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ابْنِ فَنْجُوَيْهِ الثَّقَفِيِّ
فِي «فَضْلِ رَمَضَانَ»
رِوَايَةُ أَبِي نَصْرٍ حَمْدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ حَمْدٍ الْهَمْذَانِيِّ عَنْهُ
رِوَايَةُ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَذْ عَنْهُ (١)
رِوَايَةُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد بْنِ الْبُخَارِيِّ عَنْهُ
، ــ،
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللهِ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإمَامُ الْحَافِظُ الْعَلامَةُ جَمَالُ الدِّينِ أبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ الزَّكِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ الْمِزِّيِّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ الثَّالِثِ عَشْرَ مِنْ شَهْرِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِئَةٍ بِقَرْيَةِ حَزَرَمَاءَ مِنْ مَرْجِ دِمَشْقَ الْمَحْرُوسَةِ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإمَامُ الْعَالِمُ فَخْرُ الدِّينِ أبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْبُخَارِيُّ الْمَقْدِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ: أَخْبَرَنَا أبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبَرْزَذْ الْبَغْدَادِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أبُو نَصْرٍ حَمْدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ حَمْدٍ الْهَمْدَانِيُّ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ فَنْجُوَيْهِ الثَّقَفِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأنَا أَسْمَعُ بِهَمْدَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ قَالَ:
(١) ابْنُ طَبَرْزَذْ: عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَّانٍ أبُو حَفْصٍ ابْنُ طَبَرْزَذْ، الدَّارَقَزَّيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْمُؤَدِّبُ [٥١٦ - ٦٠٧ هـ] . شَيْخُ الْحَدِيثِ فِي عَصْرِهِ. أَدَّبَ الصِّبْيَانَ فِي مَحَلَّةِ «دَارَ الْقَزِّ» بِبَغْدَادَ فَنُسِبَ إِلَيْهَا. وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ وَإِرْبَلَ وَالْمَوْصِلِ وَحَرَّانَ وَحَلَبٍ وَدِمَشْقَ وَغَيْرِهَا. وَالطَّبَرْزَذْ بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ هُوَ السُّكَرُ.قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ أبُو حَفْصٍ مُوَفِّقُ الدِّينِ الْمُؤَدِّبُ الْبَغْدَادِي.وَقَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: لَقَيْتُهُ بِدِمَشْقَ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ كَثِيْرَاً مِنَ الْكُتُبِ الْكِبَارِ والأَجْزَاءِ وَالْفَوَائِدِ، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سَنَةَ ٦٠٣ هـ الْغَيْلانِيَاتِ وَهِيَ أَحَدَ عَشَرَ جُزْءً، وَجَمَعَ لَهُ الْحَافِظُ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ «مَشْيَخَةً» فِي جُزْأَيْنِ، وَبَعْضِ الثَّالِثِ، فِيهَا ثَلاثٌ وَثَمَانُونَ شَيْخَاً، وَاسْتُدْرِكَ عَلَيْهِ غَيْرُهُمْ، وَصَنَّفَ «مَسْنَدَ الإِمَامِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ» مِنْ رِوَايَتِهِ. وَقَالَ الْعِمَادُ ابْنُ كَثِيْرٍ، بَعْدَ أَنْ عَرَّفَهُ بِشَيْخِ الْحَدِيثِ: كَانَ خَلِيعَاً ظَرِيفَاً مَاجِنَاً.وَقَالَ الْحَافِظُ الْعَسْقَلانِيُّ: مُسْنِدُ الشَّامِيِّينَ، وَقَدْ وَهَّاهُ ابْنُ النَّجَّارِ مِنْ قِبَلِ دِينِهِ، يُسَامِحُهُ اللهُ.قُلْتُ: وَأطَالَ ابْنُ النَّجَّارِ فِي تَرْجَمَتِهِ فِي «ذَيْلِ تَارِيخِ بَغْدَادَ» ، وَزَعَمَ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُمْ يَوْمَهُ أَجْمَعَ، فَيَقُومُونَ إِلَى الصَّلاةِ وَلا يُصَلِّى مَعَهُمْ، وَكَانَ يَطْلُبُ الأَجْرَ عَلَى رِوَايَةِ الْحَدِيثِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ سُوءِ الطَّرِيقَةِ وَفَاسِدِ الْحَالِ، وَاللهِ أَعْلَمُ بِحَالِهِ.وَقَالَ ابْنُ الْعِمَادِ: مُسْنِدُ الْعَصْرِ، قَدِمَ دِمَشْقَ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ، فَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمْلَى مَجَالِسَ بِجَامِعِ الْمَنْصُورِ، وَكَانَ ظَرِيفَاً كَثِيْرَ الْمِزَاحِ. تُوُفِّي بِبَغْدَادَ سَنَةَ ٦٠٧ هـ، وَدُفِنَ بِبَابِ حَرْبٍ.وَفِي دَارِ الْكُتُبِ الْمِصْرِيَّةِ جُزْءٌ فِيهِ أَحَادِيثَ عَنْ تِسْعَةَ عَشَرَ شَيْخَاً مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ طَبَرْزَدْ.[إيْضَاحٌ] وفِي «مُحِيطِ اللُّغَةِ» : سُكْرٌ طَبَرْزَذٌ وطَبَرْزَلٌ وطَبَرْزَنٌ.وفِي «تَاجِ الْعَرُوسِ» : مُعَرَّبٌ أَصْلُ مَعْنَاهُ: مَا نُحِتَ بِالفَأْسِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute