والحق أن اختلاف المنهج والطريقة بين أهل الحديث وأهل الرأي، حَمَلَ بعضًا على اتهام بعض بمخالفة النصوص، والإعراض عن تحكيمها، وعدم النظر في دلالتها وأسرار ألفاظها (٣).
(١) انظر: المصدر السابق. (٢) المعارف لابن قتيبة (ص ١٦٩ - ١٧٠) ومن هذا الضرب شعر كثير مصنوع. (٣) تعمدت عدم إيراد ما يعيب به أهلُ الرأي أهلَ الحديث، اكتفاء بما ذكرته من مظاهر منافرة أهل الحديث لأهل الرأي - وذلك أشبه بموضوع "الإعراب" - وهذه لمحة خاطفة بما تعقب به أهلُ الرأي أهلَ الحديث، فمن ذلك: - تعقب أهل الحديث في رواية الحديث الموضوع. - جهل أهل الحديث بما يروون ووقوع اللحن والتصحيف فيه. - تناقض أهل الحديث في الجرح والتعديل. وقد أجاب أهل الحديث عن هذه التعقبات. وانظر: تأويل مختلف الحديث =