مع الفلاسفة، وحكيم مع الحكماء، وزاهد مع الزهاد ... وأديب مع الأدباء، ولغوي مع اللغويين، وكاتب مع الكتاب، وشاعر مع الشعراء، وخطيب مع الخطباء، ومؤرخ مع المؤرخين" (١).
ويكاد يشير إلى هذا المعنى خِرِّيجُه وتلميذُه الحميدي فيقول: " ... كان حافظا عالما بعلوم الحديث وفقهه، مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة، متفننا في علوم جمة ... " (٢).
وقال أبو الحسن ابن القطان: "أبو محمد بن حزم الحافظ الفقيه ... برع في الفقه والحديث والتاريخ، والآداب ... " (٣).
٢ - مواهبه الخلقية وصفاته الذاتية: فلقد رُزق ابن حزم مواهب عقلية أعانته على النبوغ، وسمت به على الأقران، وأنزلته منازل الأعلام، فمما كان عليه من ذلك، الذكاء المفرط، والحفظ القوي، والفهم الثاقب يقول الحميدي: " ... وما رأينا مثله رحمه الله فيما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ، وكرم النفس والتدين" (٤).