المؤمنين! أما استطعت أن تشتري لنا لحمًا بدرهم؟ " قالت: لا تعنفيني، لو أذكرتني لفعلت"(١) .
فهل تقتدي نساء المسلمين بعائشة - رضي الله عنها- بدلًا من سرف الإنفاق على النفس وحظوظها والزينة؟! .
ج- وعن عامر بن عبد الله «أن سلمان الخير حين حضره الموت عرفوا منه بعض الجزع، قالوا: ما يجزعك يا أبا عبد الله، وقد كانت لك سابقة في الخير؟ شهدت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مغازي حسنةً، وفتوحًا عظاما! قال: يجزعني أن حبيبنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حين فارقنا عهد إلينا قال: "لَيكفِ اليوم منكم كزاد الراكب" فهذا الذي أجزعني؛ فجُمعَ مال سلمان فكان قيمته خمسة عشر دينارًا، وفي رواية: خمسة عشر درهما» (٢) .
د- وكتب بعض بني أمية إلى أبي حازم - رحمه الله تعالى- يعزم عليه إلا رفع إليه حوائجه فكتب إليه:"قد رفعت حوائجي إلى مولاي، فما أعطاني منها قبلت، وما أمسك منها عني قنعت"(٣) .
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨ / ٦٧) ، وأبو نعيم في الحلية (٢ / ٤٧) . (٢) أخرجه الطبراني في الكبير والرواية الثانية له (٦١٨٢، وأبو نعيم في الحلية (١ / ١٩٧) ، وصححه ابن حبان (٧٠٦) . (٣) الإحياء (٣ / ٢٣٩) ، والقناعة لابن السني (٤٣) عن نضرة النعيم (٣١٧٣) .