والقرآن العظيم منح اللفظ العربي قيمة حينما جعله حاملا لهذه الصورة الأنيقة؛ لأنه من المعروف عند علماء اللغة: أن دلالة الألفاظ تنحط وترقى بالاستعمال، ولذا فإن استعمال القرآن الكريم يمنح اللفظ العربي الذي كان ميتا رقيا لا يصل إليه إذا لم يستخدمه القرآن الكريم.
٣ - القرآن كله حق، وعرض ما فيه بشكل جميل غاية في الإحكام والتناسق الجميل قال تعالى:{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}[النساء: ٨٢](١) .
٤ - دعوة القرآن الكريم للإنسان إلى ملاحظة وتدبر ما في الكون من التناسق والاتفاق الجميل، وما فيه من الزينة والبهجة، يقول الله تعالى:{مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ}[الملك: ٣](٢){صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ}[النمل: ٨٨](٣){فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ}[النمل: ٦٠](٤){وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ}[الحجر: ١٦](٥) .
٥ - خلق الإنسان في أحسن تقويم، قال الله تعالى:{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}[التين: ٤](٦) وقال تعالى: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ}[غافر: ٦٤](٧) .
(١) سورة النساء، آية: ٨٢. (٢) سورة الملك، آية: ١٧. (٣) سورة النمل، آية: ٨٨. (٤) سورة النمل، آية: ٦٠. (٥) سورة الحجر، آية: ١٦. (٦) سورة التين، آية: ٤. (٧) سورة غافر، آية: ٦٤.