ولأهميتها نسبها الله تعالى إليه، فقال:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}[الجن: ١٨](٢) .
ومما يدل على مكانتها ورفعة شأنها أن عُمَّارها هم صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين، ومن تبعهم من المؤمنين، قال تعالى:{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ - رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}[البقرة: ١٢٧ - ١٢٨](٣) .
وقد ندب الرسول (صلى الله عليه وسلم) لعمارتها، جاء في الصحيحين عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: «سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: (من بنى لله مسجدا بنى الله له كهيئته في
(١) الآيتان رقم (٣٦، ٣٧) من سورة النور. (٢) الآية رقم (١٨) من سورة الجن. (٣) الآيتان ١٢٧- ١٢٨ من سورة البقرة.