وروى البخاري رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها عن «النبي (صلى الله عليه وسلم) قال في مرضه الذي مات فيه: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) » (٢) .
ب - ألا تكون الأرض مغصوبة: بل ذهب بعض أهل العلم إلى عدم صحة الصلاة في الأرض المغصوبة أما تحريم الصلاة فمحل إجماع من أهل العلم (٣) . وهنا- في بناء المسجد على أرض مغصوبة يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله: بناء المسجد على ملك المرء جائز بالإجماع وفي غير ملكه ممتنع بالإجماع.
ج- ألا يكون في محل انتفاع الناس: مثل أن يكون في طريق ينتفع فيه كثير من الناس.
(١) رواه مسلم ٢ / ٦٦٨ برقم (٩٧٢) في الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه. (٢) رواه البخاري ٣ / ٢٥٥ برقم (١٣٩٠) في الجنائز باب ما جاء في قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) ، و٣ / ٢٠٠ برقم (١٣٣٠) باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور. ورواه مسلم برقم (٥٢٩) في المساجد، باب النهي عن بناء المساجد على القبور. (٣) ينظر إلى مجموع الفتاوى ٢٢ / ١٩٥.