وقوله صلى الله عليه وسلم:«. . . وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال»(٣) .
كل ذلك ونظائره يؤكد حقيقة (وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه في كل أحكامه وتشريعاته) .
وبذلك تستقيم حياة الإنسان الطبيعية والتكليفية، فلا تضطرب ولا تصاب بالكلل والملل!! . فالمقصود من الطاعات هو استقامة النفس ودفع اعوجاجها لا الإحصاء فإنه متعذر. . .!! (٤) .
وذلك ما يتلاءم مع العقول المستقيمة.
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
" خير الأمة النمط الأوسط، يرجع إليهم الغالي ويلحق بهم التالي "(٥) .
ويقول أبو الدرداء رضي الله عنه (ت ٣٢ هـ) : " حسن التقدير في المعيشة أفضل من نصف الكسب "(٦) .
(١) رواه الإمام أحمد في المسند: ٢ / ٢٢١ وابن ماجه في السنن، ك: الطهارة - الباب ٤٨، وفيه ضعف (ينظر: مشكاة المصابيح: ح / ٤٢٧ الحاشية رقم (٣) . ". (٢) النساء: ٥. (٣) رواه البخاري في صحيحه من حديث المغيرة بن شعبة، ك: الاستقراض - الباب ١٩. (٤) حجة الله البالغة للدهلوي ٢ / ٥٤ راجعه محمد شريف سكر. دار إحياء العلوم / بيروت. (٥) عيون الأخبار - لابن قتيبة - المجلد الأول ٣ / ٣٢٦. (٦) المرجع نفسه ص٣٣١.