وإذا خرجت إلى المسجد للصلاة فلا بد من مراعاة الآداب التالية:
أ - أن تكون متسترة بالثياب والحجاب الكامل، قالت عائشة رضي الله عنها:«كان النساء يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس»(١) .
ب - أن تخرج غير متطيبة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات»(٢) ومعنى " تفلات " أي: غير متطيبات، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهدن معنا العشاء الآخرة»(٣) وروى مسلم من حديث زينب امرأة ابن مسعود: «إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا» .
قال الإمام الشوكاني في [نيل الأوطار](٣
١٤٠، ١٤١) : فيه دليل على أن خروج النساء إلى المساجد إنما يجوز إذا لم يصحب ذلك ما فيه فتنة وما هو في تحريك الفتنة نحو البخور، وقال: وقد
(١) متفق عليه. (٢) رواه أحمد وأبو داود. (٣) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي.