إلا بإذننا، فلم تفعل ولا بد من تأديبك لأشرد بك (٣٣٩) مثلك من خلفك، فمضوا به [١] إلى السجن فلما وصل القاضي إلى داره، أمر بإطلاقه وقال: فيما [٢] فعلناه به أدب له.
قال المؤلف ﵁: قد مر في أخبار سحنون مثل هذا.
قال ابن مسعود لوى القاضي (٣٤٠) ابن السليم الوزير أبا زيد بن حديد بإنفاذ تسجيل له فاستبطأه [٣] أبو زيد، وكتب إليه معاتبا بشعر، وأوله.
إليك بك الشكوى لعلك موصلي … وإن كنت قد ضيقت سبل توصلي
عتب عليه فيه وشكا [٤] من مطله له ثم قال:
إذا لم يكن منك الجميل فإنني … رضيت بأن أعتاض حسن التنصل
لأجعل دون الصبر للوصل علقة … عسى وصلنا يبقى لنا بالتحيل