وعللوا تكرار السلام بعد صعوده المنبر: أن الخطيب إذا صعد المنبر استدبر الناس في صعوده فكان مشروعًا له أن يسلم عليهم مرة أخرى إذا استقبلهم (١) .
تعليل القول الثاني: يعلل المالكية لقولهم بكراهة التسليم الثاني بعدم قيام الدليل عليه، ففي حاشية العدوي:" لأنه لم يرد ذلك في شيء من الروايِات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو شيء محدث"(٢) .
والراجح من هذه الأقوال مشروعية السلام وتكراره في الحالين لما يلي:
١ - عمومات الأدلة الدالة على مشروعية سلام الداخل.
٢ - الأدلة النصية المذكورة في سلام النبي صلي الله عليه وسلم على الناس.
٣ - أن الخطيب عند خول المسجد يسلّم على من حوله بينما هو بعد صعوده يسلّم على الحاضرين كلهم.