آيِاتَ من القرآن ويذكر الناس» (١) ولأن المقصود من الخطبة هو الوعظ والتذكير (٢) .
ولكن الفقهاء اختلفوا في حكمها على قولين:
- فذهب أبو حنيفة إلى أن الوعظ والتذكير سنة، وهو المشهور في المذهب المالكي جاء في بدائع الصنائع في سياق ذكر سنن الخطبةَ:"ويعظ ويذكر "(٣) .
وجاء في الشرح الكبير (وندب ثناء على الله وصلاة على نبيه وأمر بتقوى ودعاء بمغفرة وقَراءة شيء من القران)(٤) .
أما الشافعية فالوصية بتقوى الله عندهم ركن أو فرض وجعلها الحنابلةَ شرطا.
- ففي المجموع: ساق النووي أركان الخطبة فقال: "الثالث: الوصية بتقوى الله تعالى "(٥) .
وجاء في الإنصاف: (والوصية
(١) سنن أبي داود كتاب الصلاة باب الرجل يخطب على القوس ١ / ٢٨٨. (٢) ينظر البهوتي، كشاف القناع ٢٠ / ٣٢. (٣) الكاساني بدائع الصنائع ١ / ٢٦٣. (٤) الدردير، الشرح الكبير ١ / ١٧٨. (٥) النووي المجموع ٤ / ٥١٩.