صيامه، وأن يصون لسانه من جميع الكلام إلا ما ظهرت مصلحته، وترجحت فائدته. ففي الصحيحين عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:«ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت»(١) .
وقد كان السلف الصالح رحمة الله عليهم إذا صاموا قعدوا في المساجد، وقالوا: نحتفظ صومنا ولا نغتاب أحدا، وذلك لأنه صح في الحديث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال:«من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»(٢) رواه البخاري.
وروي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال:«رب صائم حظه من صيامه الجوع والظمأ»(٣) .
(١) جزء من حديث أخرجه البخاري برقم (٦٠١٨) في الأدب، باب: "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يؤذ جاره". ومسلم برقم (٤٧) في الإيمان، باب: "الحث على إكرام الجار. ." عن أبي هريرة. وأخرجه البخاري برقم (٦٠١٩) ومسلم برقم (٤٨) عن أبي شُريح رضي الله عنه. (٢) أخرجه البخاري برقم (١٩٠٣) في الصوم، باب: (من يدع قول الزور والعمل به". عن أبي هريرة رضي الله عنه. (٣) أخرجه ابن ماجه برقم (١٦٩٠) وأحمد في المسند (٢ / ٣٧٣، ٤٤١) والبيهقي (٤ / ٢٧٠) . وصححه السيوطي في الجامع الصغير، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.