وثبت في صحيح مسلم عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال:«أفضل الصلاة بعد المكتوبة - يعني الفريضة - صلاة الليل»(٢) وفي حديث عمرو بن عبسة قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن»(٣) .
ولأبي داود عنه رضي الله عنه قال: أيُّ الليل أسمع؟ - يعني أحرى بإجابة الدعاء - قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:«جوف الليل الآخر فصَلِّ ما شئت، فإن الصلاة فيه مشهودة مكتوبة»(٤) .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين
(١) سورة المزمل، الآيات: ١-٦. (٢) جزء من حديث أخرجه مسلم برقم (١١٦٣) في الصيام، باب: "فضل صوم المحرم، عن أبي هريرة رضي الله عنه. (٣) أخرجه الترمذي برقم (٣٥٧٩) . واللفظ له. وأخرجه النسائي مطولا (١ / ٢٧٩، ٢٨٠) رقم (٥٧١) . وأورده المنذري في الترغيب والترهيب (١ / ٤٣٤) . وأخرجه أبو داود مطولا بلفظ مختلف (١٢٧٧) ، وأخرجه مسلم أيضا مطولا بلفظ مختلف (٨٣٢) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١ / ٢٥٧) رقم (٦٢٤) . وصححه الأرناؤوط في جامع الأصول (٥ / ٢٥٨) رقم (٣٣٣٨) . (٤) أخرجه أبو داود (١٢٧٧) .