- محبة للنفع، كمحبة شيء ينتفع به، ومنه:{وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ}[الصف: ١٣](٢) .
- ومحبة للفضل، كمحبة أهل العلم بعضهم لبعض من أجل العلم) (٣) .
وإذا كان الراغب هنا قد فسر المحبة بإرادة ما يظنه الإنسان خيرا، فقد كان " القاضي عياض (٤) أكثر وضوحا حين عرف المحبة: بأنها ميل الإنسان إلى ما يوافقه.
يقول القاضي عياض:
(وحقيقة المحبة: الميل إلى ما يوافق الإنسان، وتكون موافقته له:
(١) سورة الإنسان، آية (٨) . (٢) سورة الصف، آية (١٣) . (٣) المفردات في غريب القرآن. لأبي القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني. تحقيق. محمد سيد كيلاني. طبع مطبعة مصطفى الحلبي. مصر ١٩٦٢م، مادة " حب " ص١٠٥. (٤) هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي (٤٧٦هـ - ٥٤٤) عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته. ولد سبته وولي قضاءها. من تصانيفه: الشفا بتعريف حقوق المصطفى. ومشارق الأنوار. وشرح صحيح مسلم، وغيرها. توفى بمراكش. انظر. وفيات الأعيان ٣ / ٤٨٣ وما بعدها والبداية والنهاية ١٢ / ٢٥٥.