وألا نُنازع الأمر أهله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلمِ: إِخلاص العمل لله، وطاعة ولاة الأمر، ولزوم جماعتهم، فإِنَّ دعوتهم تحيط مَن وَرائهم»(١) . ثم أكد في قوله:{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء: ٥٩]
وألا يُرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الفضيل:" لو كانت لي دعوة مستجابةٌ لم أجعلها إِلا في إِمام، لأنه إِذا صلح الإِمام أمن البلاد والعباد "(٢) .
(١) هو في " مسند الإِمام أحمد " (٥ / ١٨٣) ، ولفظه في المسند: ". . . ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدًا، إِخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإِن دعوتهم تحيط من ورائهم. . . " من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه، " الترغيب والترهيب " للمنذري، باب الترغيب في الإخلاص والصدق. . إلخ: (١ / ٢٣) ، " مسند الشافعي ": ص (٢٤٠) ، " مجمع الزوائد " للهيثمي: كتاب العلم، باب في سماع الحديث وتبليغه: (١ / ١٣٧) . (٢) " شرح أصول اعتقاد أهل السنة، الجماعة " للالكائي: (١ / ١٧٢ - ١٧٦) .