١ - أن يراه الرسول صلى الله عليه وسلم على صورته التي خلق عليها ولم يحصل هذا إلا مرتين كما تقدم تقريره في الفصل السابق (١) .
٢ - أن يأتيه الوحي في مثل صلصلة الجرس فيذهب عنه وقد وعى الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال.
٣ - أن يتمثل له جبريل في صورة رجل ويخاطبه بالوحي كما مر في حديث جبريل السابق في سؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن مراتب الدين (٢) .
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الحالتين الأخيرتين في إجابته للحارث بن هشام لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال. وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول» (٣) متفق عليه. ومعنى فصم: أي أقلع وانكشف.
(١) انظر ص١١٣. (٢) انظر ص١٠٦. (٣) صحيح البخاري برقم (٢) ، ومسلم برقم (٢٣٣٣) .