(مَنْ كان مُسْتنّا فَلْيَسْتن بمَنْ قَدْ مَاتَ أولئكَ أَصْحابُ مُحمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا خَيرَ هذه الأمَّة، وأَبَرها قُلوبا، وأَعْمقَها عِلْما، وأَقَلّها تَكلفا، قَوم اخْتارَهُمُ اللهُ لِصُحْبَة نَبيه - صلى الله عليه وسلم - ونَقلِ دينه فَتَشبَّهوا بأَخْلاقِهِم وطَرائِقِهم؛ فَهُمْ كانوا عَلَى الهَدْي المُستقِيم)(١) .
وقال رضي الله تعالى عنه:
(اتَبعوا ولا تَبْتَدعوا فَقَدْ كُفيتُم؛ عَلَيْكُم بالأَمرِ العَتيق)(٢) .
٤ - قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
(لاَ يَزالُ النَّاسُ عَلَى الطَّريقِ؛ ما اتبَعوا الأَثَرَ)(٣) وقال: (كل بِدْعَة ضَلالَة؛ وإِنْ رآها الناس حَسَنَة)(٤) .
٥ - قال الصحابي الجليل أَبو الدرداء رضي الله عنه:
(لَنْ تضل مَا أَخَذْتَ بالأَثَر)(٥) .
٦ - قال أَمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
(لَو كانَ الدِّينُ بالرأْي، لَكانَ باطنُ الخُفين أَحَقَّ بالمَسْحِ منْ ظاهِرهِما وَلَكِنْ رأَيتُ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم - يَمْسَحُ عَلَى ظاهِرهِما)(٦) .
(١) أخرجه البغوي في: " شرح السنة ". (٢) أخرجه الدارمي في: " سننه ". (٣) رواهما اللالكائي في: " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ". (٤) رواهما اللالكائي في: " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ". (٥) رواه ابن بطة في: " الإبانة ". (٦) أخرجه ابن أبي شيبة في: " المصنف ".