عن النبيِّ ﷺ قالَ:«ما مِن عبدٍ إلا وله ثلاثةُ أخِلاءَ، فأمَّا خَليلٌ فيقولُ: ما أَنفقتَ فلكَ وما أَمسكتَ فليسَ لكَ، فذاكَ مالُهُ، وأمَّا خَليلٌ فيقولُ: أنا مَعكَ فإِذا أتيتَ بابَ المَلِكِ -أحسبُه قالَ: تَركتُك-، فذاكَ أهلُهُ وحشَمُه، وأمَّا آخرُ فيقولُ: أنا مَعكَ حيثُ دَخلتَ وحيثُ خَرجتَ، فذاكَ عملُه، فيقولُ: إنْ كنتَ أَهونَ الثلاثةِ عليَّ»(١).
٢٥١ - (٢) وبه عن أنسٍ قالَ: قالَ النبيُّ ﷺ: «إنَّ في الجَنةِ شَجرةً يسيرُ
(١) أخرجه الطيالسي (٢١٢٥)، وابن حبان (٣١٠٨)، والبزار (٧٢٦٥)، والطبراني في «الأوسط» (٢٥١٨)، وفي «مسند الشاميين» (٢٦٠٦)، والحاكم (١/ ٧٤، ٣٧١)، والبيهقي في «الشعب» (٣٠٦٩)، وقوام السنة في «الترغيب والترهيب» (١٤٦٨) من طريق قتادة به. وصححه الحاكم. وقال البوصيري في «الإتحاف» (٧١٦٤): رواته ثقات. وصححه الألباني في «الصحيحة» (٥/ ٦٢٩، ٧/ ٨٨١).