[قول الشيخ حمود التويجري في تقزيع شعر الرأس بحلق جوانبه أو قفاه]
وقال الشيخ: حمود التويجري، رحمه الله ١:
ومن التشبه بأعداء الله تعالى: تقزيع شعر الرأس بحلق جوانبه أو قفاه، أو مواضع منه، وهو من فعل اليهود، والنصارى، والمجوس; وكثير من السفهاء في زماننا: يجزون شعر الرأس، ويتركون في مقدمه قنزعة تشبه عرف الديك، وقد قيل: إن هذا من فعل اليهود في زماننا، وليس ذلك ببعيد.
وبالجملة: فهذا الفعل القبيح من التمثيل بالشعر، وفيه تشويه للخلق، وقد روى أبو داود في سننه، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه "أنه رأى غلاما له قرنان، أو قصتان، فقال: احلقوا هذين أو قصوهما، فإن هذا زي اليهود".
وفي مسند الإمام أحمد عن صفية بنت أبي عبيد، قالت: "رأى ابن عمر رضي الله عنهما، صبيا في رأسه قنازع، فقال: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تحلق الصبيان القزع".
وروى الإمام أحمد أيضا، والشيخان، وأهل السنن إلا الترمذي، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع" ٢، والقزع: أن يحلق رأس الصبي، فيترك بعض شعره.
١ في كتابه الإيضاح والتبيين, صفحة ٧٦.
٢ البخاري: اللباس (٥٩٢١) , ومسلم: اللباس والزينة (٢١٢٠) , والنسائي: الزينة (٥٠٥١ ,٥٢٢٨ ,٥٢٣٠ ,٥٢٣١) , وأبو داود: الترجل (٤١٩٤) , وابن ماجه: اللباس (٣٦٣٧ ,٣٦٣٨) , وأحمد (٢/٤ ,٢/٣٩ ,٢/٥٥ ,٢/٦٧ ,٢/٨٢ ,٢/٨٣ ,٢/١٠١ ,٢/١١٨ ,٢/١٣٧ ,٢/١٤٣ ,٢/١٥٤) .