ابتدعها النصارى ليست من دين الإسلام، بل قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن لكلِّ أمةٍ رهبانية ورهبانية أمتي [أ/ق ٥٨] الجهاد في سبيل الله»(١)(٢).
وجعل من استعان بالمباح الجميل على الحق من (٣) الأعمال الصالحة؛ ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح:«في بُضْع أحدكم صدقة»، قالوا: أيأتي أحَدُنا شهوتَه ويكون له أجر؟ قال:«أرأيتم لو وضعها في حرام أما كان يكون عليه وِزْر؟ » قالوا: بلى، وقال:«فلم تحتسبون بالحرام ولا تحتسبون بالحلال»(٤).
وروى أحمد في «مسنده» وابن خزيمة في «صحيحه» عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إن الله يحبُّ أن تُؤتى رُخَصُه كما يكره أن تُؤتى معصيته»(٥)(٦).
(١) بهذا اللفظ أخرجه سعيد بن منصور (٢٣٠٩). وتقدم (ص ١٥٧) بلفظ: «لكل أمة سياحة ... ». (٢) من قوله: «واشتغل بها ... » إلى هنا من الأصل فقط. (٣) العبارة في الأصل: «وجعل لمن ... »، وفي بقية النسخ: «فأما من استعان بالمباح الجميل فهذا من ... ». (٤) أخرجه مسلم (١٠٠٦) من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -. (٥) أخرجه أحمد (٥٨٦٦)، وابن خزيمة (٢٠٢٤)، وابن حبان (٢٧٤٢)، والبيهقي: (٣/ ١٤٠) من حديث ابن عمر. وصححه ابن خزيمة وابن حبان. وأخرجه ابن حبان ٣٥٤) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - وسنده صحيح. بلفظ: ( ... كما يحب أن تؤتى عزائمه). (٦) من قوله: «وروى أحمد ... » إلى هنا من الأصل فقط.