ولم يُذكَر إسنادُها إلى ابنِ ثَرْثالٍ، لا في ورقةِ العنوانِ، ولا في بدايةِ الجُزءِ، وفي آخِرِها سماعٌ سَنةَ (٧٣١ هـ) على [أبي الفضلِ عبدِ المحسنِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الصابونيِّ (١)، بسماعِهِ من أبي القاسمِ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللهِ المَتِّيجيِّ (٢): أخبرنا البُوصيريُّ بسندِهِ].
فيَسبقُ إلى الذِّهنِ أنَّها مِن روايةِ البُوصيريِّ بإسنادِهِ السابقِ، لكنْ يَدفعُ ذلكَ ما جاءَ في هامشِ الورقةِ [٣٩]: «رواية البوصيري: قال بل». واللهُ أعلمُ.
وقد اتَّخذتُ نسخةَ الظاهريةِ أصلاً لِذكرِ إسنادِها إلى المُصنِّفِ، ورَمزتُ للمصريةِ بـ (ص). واللهُ المُوفقُّ.
* وجُزءُ ابنُ ثَرْثالٍ كما وصفَه السَّمعانيُّ، هو جزءٌ واحدٌ فيه أربعةُ مجالسَ عن أربعةٍ مِن شُيوخِه، وهم على التَّرتيبِ:
(١) حفيد الحافظ أبي حامد بن الصابوني، توفي سنة (٧٣٦ هـ). انظر «الدرر الكامنة» (٣/ ٢١٥). (٢) كذا في الأصل، وكذا عند ابن حجر في «معجميه»، وابن طولون في «فهرسته الأوسط» فهما يرويانه من طريق ابن الصابوني بهذا الإسناد. وفي «ذيل التقييد»: المنبجي. وكذا ترجمه الذهبي في وفيات (٦٦٣ هـ) من «تاريخ الإسلام» (١٥/ ٨٧). والله أعلم. (٣) توفي سنة (٣٣٢ هـ). انظر «تاريخ الإسلام» (٧/ ٦٥٩).