فعاشَ حياةَ رسولِ اللهِ ﷺ وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ، فلمَّا كانَ زَمانَ (٤) معاويةَ انتفضَ (٥) به جُرحُه فهَلكَ عندَ العصرِ، فأُتيَ ابنُ عمرَ فقيلَ: إنَّ رافعاً قَد ماتَ وهم يريدُونَ أن يُخرِجوه، فقالَ: إنَّ مِثلَ رافعٍ لا يُخرَجُ حتى نُؤْذنَ مَن حولَنا مِن القُرى. قالَ: فحُبسَ إلى الغدِ، فلمَّا أُخرِجَ بجنازَتِه فأَتَت مولاةٌ له تَبكي عندَ قبرِه، فقالَ ابنُ عمرَ: مالِ هذِه السَّفيهةِ (أَحدٌ؟)(٦) إنَّ الشيخَ لا طاقةَ له أو يَدَيْنِ بعذابِ اللهِ ﷿(٧).
(١) في (ص): فأما. (٢) في هامش الأصل: «قال ابن الأثير: القطبة والقطب نصل السهم». وهو في «النهاية» (٤/ ٧٩). (٣) في هامش (ص): رواية البوصيري قال بل. قلت: لكن نسخة الظاهرية وهي من رواية البوصيري موافقة لنسخة (ص): «فقال بل»، فلعل لرواية البوصيري نسخة أخرى. (٤) في (ص): زمن. (٥) كذا في الأصل، وهي في (ص) غير منقوطة، والمشهور: انتقض. (٦) في (ص): «أجد»، وفي الأصل لعلها: «أحدان ان الشيخ» وعليها علامة تضبيب. وعند الطبراني: «ما للسفيهة من أحد». وعند ابن سعد: «أما لهذه السفيهة أو الحمقاء أحد». (٧) أخرجه أحمد (٦/ ٣٧٨)، وإسحاق في «مسنده» (١٩١٣ - المطالب)، وابن سعد (٥٥٢١ - الخانجي)، والطبراني (٤٢٤٢)، وأبو نعيم في «المعرفة» (٧٩٨٥)، والبيهقي في «الدلائل» (٦/ ٤٦٣) من طريق عمرو بن مرزوق به، وبعضهم يزيد فيه على بعض. وإسناده حسن. وأخرجه الطيالسي (١٠٠٤) من طريق عمرو بن مرزوق، عن يحيى بن عبد الحميد قال: حدثني جدي عن رافع بن خديج أنه أصابه سهم .. ، فذكره مختصراً. كذا وقع في جميع نسخه «جدي»، وكذلك نقله عنه في «الإتحاف» (٤٤١٤)، و «المطالب» (٤٠٥٧).