مِثلُ هذِه» وحَلَّقَ حلقةً، فقلتُ (١): يا رسولَ اللهِ أنَهلِكُ وفينا الصالِحونَ؟ قالَ:«نَعم، إذا كثُرَ الخَبثُ»(٢).
رواهُ (خ)[٧٠٥٩] عن أبي غسانَ مالكِ بنِ إسماعيلَ النَّهديِّ. ورواهُ (م)[٢٨٨٠] عن أبي بكرِ بنِ أبي شيبةَ الكوفيِّ وسعيدِ بنِ عَمرو الأَشعثيِّ (٣) وزهيرِ بنِ حربٍ، كلُّهم عن / سفيانَ، إلا أنَّ (خ) لم يَذكرْ حَبيبةَ في الإسنادِ (٤).
٢ - أخبرنا أبو الحسينِ (٥) عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بِشرانَ المُعدلُ السُّكريُّ (٦) قالَ: حدثنا أبو عليٍّ إسماعيلُ بنُ محمدِ بنِ إسماعيلَ الصَّفارُ قراءةً عليه سَنة (٣٣٦) قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ قالَ: حدثنا عبدُ الرزاقِ بنُ همامٍ قالَ: أخبرنا معمرٌ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن زينبَ بنتِ أبي سلمةَ، عن أمِّ سلمةَ أنَّها قالتْ:
يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَني أبي سلمةَ في حِجْري وليسَ لهم شيءٌ إلا ما أَنفقتُ عليهم، وليسَ (٧) بتارِكتِهم، أفَلي أجرٌ إِن أَنفقتُ عليهم؟ فقالَ النبيُّ ﷺ:«أنفِقي عليهم، فإنَّ لكِ أجرَ ما أَنفقتِ عَليهم»(٨).
(١) في (كو): قلت. (٢) هو في «ستة مجالس من أمالي ابن البختري» (٦٣)، و «جزء سعدان بن نصر» (١٣١). ومن طريق المصنف أخرجته شهدة في «مشيختها» (١٠). (٣) تحرف في (كو) إلى: الأشعري. (٤) وكذا لم يذكرها مسلم في روايته عن عمرو الناقد، عن سفيان بن عيينة. (٥) تحرف في (كو) إلى: الحسن. (٦) من (كو)، وتحرف في الأصل إلى: البكري. (٧) كذا في الأصل، وفي (كو) والمصادر التي وقفت عليها: ولستُ. (٨) هو في «جامع معمر» (١٩٦٢٨)، وليس في المطبوع: «عن أم سلمة». ومن طريق المصنف أخرجته شهدة في «مشيختها» (٢)، وابن المقير في «جزء من أحاديثه» (٣)، والسبكي في «معجمه» (ص ٦٠٥).