طلبت وصلوا لعلىّ باللقا أفرح … قرا «عبس» (١٤٤) وتركني في «ألم نشرح»
وكذلك في كان وكان:
ما هو الغريب من يفارق … أهلو وإلفو وموطنه
إلّا الغريب من حبيبه … جارو وهو محجوب عنه
وكذلك: موشح:
من سبا الغزلان جيد والدّما … بجفون ساحرات نعّس
ومهجتي تفديه من ظبي وما … يغلى لو يفدّى بكل الأنفس
مهجتي تفدى (١٤٥) غزالا معرضا … عمّه بالحسن خال كالدّجى
فرقّه كالصبح لما أومضا … وسواد الشعر كاللّيل سجى
سمته في جنح ليل قد أضى … كانشقاق الصبح لمّا انبلجا
جاد (١٤٦) دورى لحظة لما رمى … بسهام من حواجب قسى
رد قلبي فيه من حرّ الظما … وجوى تسهيده في هوس
أنشدني (١٤٧) البرهان البهنسى يوم الأحد العشرين من رمضان سنة إحدى وأربعين وثمانمائة وبيت لنفسه من لفظه:
بي من قمر تحبّه يتمنى … نيران أمسى هجيرها يؤلمني
كم قلت له صلنى فما جاوبنى … إلا بسهام لحظه كلمني
وكذلك قوله:
باكر معي يا صاح … نستجلى الأقداح
فكم ذهب في الحميا … ذهب على كأس وراح
(١٤٤) يقصد بذلك سورتي «عبس» و «ألم نشرح».
(١٤٥) في تونس: «تعدى».
(١٤٦) جاء بعد هذا في السليمانية بدل البيتين التاليين
جاد ربىّ فيه من حرّ الظما … وجوى تسهيده في هوس
جاد ربىّ لحظه لما رمى … بسهام من حواجب قسى
رد قلبي فيه من حر الظما … وجوى تسهيده في هوس
(١٤٧) أي صاحب هذه الترجمة.