الهمزتين من غير فصل بألف فيهن وبه قطع ابن شريح (١) في الكافي وأبو طاهر في الاكتفاء والعنوان (٢).
أمّا المكسورة التي قبلها همزة مفتوحة فعلى قسمين (٣):
قسم اتفقوا على قراءته بهمزتين على الاستفهام، وقسم اختلفوا فيه، فمنهم من قرأه بهمزتين على الاستفهام، ومنهم من قرأه بهمزة واحدة على الخبر.
أمّا الأول: فجملته باتفاق الجماعة إلّا أبا جعفر عشرون موضعا، أوّلها في الأنعام:«أئنّكم لتشهدون»(١٩) وفي التوبة: «أئمّة»(١٢) ومثله في الأنبياء (٧٣) ولقمان (٤)، وموضعان في القصص (٥، ٤١) وفي الشعراء: «أئنّ لنا لأجرا»(٤١) وفي النمل ستة مواضع وهي: «أئنّكم لتأتون»(٥٥)، «أإله مع الله» خمسة مواضع (٥)، وفي العنكبوت:«أئنّكم لتأتون الرّجال»(٢٩) وفي ياسين: «أإن ذكّرتم»(١٩) وفي الصافات ثلاثة مواضع وهي: «أئنّا لتاركو آلهتنا»(٣٦)، «أئنّك لمن المصدّقين»(٥٣)، «أئفكا آلهة» وفي حم السجدة «أئنّكم لتكفرون»(٩) وفي قاف «عجيب أئذا متنا»(٣) / ٦٩ و/.
وهي في قراءة أبي جعفر تسعة عشر لقراءته «أإن ذكّرتم»(ياسين/ ١٩) بفتح الهمزة الثانية (٦).
(١) هو أبو عبد الله محمد بن شريح بن أحمد الرّعيني الأندلسي، مقرئ وخطيب ومؤلف (الكافي) و (التذكير)، ت ٤٧٦ هـ. (ينظر: معرفة القراء ١/ ٣٥١، وغاية النهاية ٢/ ١٥٣، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٥٤). (٢) (وبه قطع .... والعنوان) ساقط من س. ونقل عن أبي عمرو برواية اليزيدي عدم الفصل وأنه كان يهمز الاستفهام همزة واحدة ممدودة. (ينظر: الإرشاد/ ٢٥٩، والنشر ١/ ٣٧٤، والإتحاف/ ٤٩). (٣) ينظر فيهما: التبصرة/ ٧٣، والإقناع ١/ ٣٦٩، والنشر ١/ ٣٦٩. (٤) هكذا في النسختين، ولم أجد هذا الحرف في سورة لقمان وإنما هو في سورة التوبة/ ١٢، وسورة القصص/ ٥، ٤١ وسورة السجدة/ ٢٤. (٥) هذه المواضع في الآيات/ ٦٠، ٦١، ٦٢، ٦٣، ٦٤. (٦) قراءة أبي جعفر في: الإيضاح/ ق ١٨٨، ومجمع البيان ٨/ ٤١٨، ومصطلح الإشارات/