الفُضيلِ بنِ عَمرو، عن أبي الحجاجِ، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرو (١) قالَ:
مسَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بصلاةِ العشاءِ حتى صلَّى المُصلِّي واستَيقظَ، ونامَ النائمونَ، وتهجَّدَ المُتهجِّدونَ، ثم خرجَ فقالَ:«لولا أَن أَشقَّ على أُمتي لأَمرتُهم يُصلُّونَ هذا الوقتَ، أو: هذهِ الصلاةَ» أو نحوَ ذا.
٤٥٤ - (١٨٥) حدثنا الحسينُ: حدثنا غسانُ: حدثنا ثابتٌ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عمرَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«لولا أَن أَشقَّ على أُمَّتي لأَمرتُ بالسواكِ مَع كلِّ وُضوءٍ، ولأَخرتُ العِشاءَ إلى نصفِ الليلِ»(٢).
٤٥٥ - (١٨٦) حدثنا الحسينُ: حدثنا غسانُ: حدثنا ثابتٌ، عن الحسنِ بنِ أبي جعفرٍ، عن محمدِ بنِ زيادٍ القرشيِّ، عن أبي هريرةَ أنَّه مرَّ بشَبابٍ يَتوضؤونَ مِن مِطهرةٍ فقالَ:
خَلِّلوا ما بينَ الأَصابعِ، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«ويلٌ للعَراقيبِ مِن النارِ»(٣).
(١) هكذا في الأصل، وجوَّدها بفتح العين. وقد أخرجه أحمد (٢/ ٢٨، ٩٤)، والطبراني (١٣٤٨١)، وابن عساكر (٤٨/ ٣٠٨ - ٣٠٩) من طريق أبي إسرائيل وقالوا فيه: عن ابن عمر. ورواية ابن عساكر من طريق الحسين شيخ المصنف. (٢) أخرجه ابن ماجه (٢٨٧) (٦٩١)، وأحمد (٢/ ٢٥٠، ٤٣٣)، وابن حبان (١٥٣١) من طريق عبيدالله بن عمر بشطريه. وله طرق يطول المقام بتتبعها. (٣) أخرجه البخاري (١٦٥)، ومسلم (٢٤٢) من طريق محمد بن زياد بنحوه، وعندهما: أسبغوا الوضوء فإني سمعت .. . وتقدم باختصار يسير (٢٢٦).