جاءَ حذيفةُ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أَوبَقَني لِساني، قالَ:«وما لِسانُكَ يا حذيفةُ؟» قالَ: أَنا رَجلٌ ذَرَبُ اللسانِ، إِن دَخلتُ على أَهلي آذيتُهم بلِساني، قالَ:«فأينَ أنتَ مِن المِمحاةِ؟» قالَ: وما المِمحاةُ؟ قالَ:«الاستغفارُ، فإنَّ الاستغفارَ يَحتُّ الذُّنوبَ كما تَحتُّ الشجرةُ اليابِسةُ وَرقَها»(٢).
لعنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المُحِلَّ والمُحَلَّلَ له، والواشِمةَ والمُستَوشِمةَ، وآكِلَ الرِّبا وموكِلَه وكاتبَه وشاهدَيهِ، ونَهى عن النَّوحِ ولم يلعَنْهُ (٣).
(١) لم أقف عليه بهذا السياق. وعند الترمذي (٢٣٥٦) من طريق الشعبي، عن مسروق، عن عائشة: .. .. أذكر الحال التي فارق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا، والله ما شبع من خبز ولحم مرتين في يوم. وانظر رواية عروة عن عائشة عند مسلم (٢٩٧٤). (٢) مرسل. ولم أقف عليه من هذا الوجه. وللحديث أصل عن حذيفة مختصراً، انظر تخريجه في «مسند أحمد» ٥/ ٩٤ (٢٣٣٤٠). (٣) مرسل. وكذلك أخرجه النسائي (٥١٠٥). وتقدم موصولاً (٤٣٦).