عن رَجلٍ رَأى بلالاً يَتوضَّأُ تحتَ مَثْعَبٍ فمسحَ على الخُفينِ، فأَنكرَ ذلكَ الرجلُ، فقالَ له: ما هذا يا بلالُ؟ قالَ:
رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمسحُ على المُوقينِ والخِمارِ (١).
٤٣٩ - (١٧٠) حدثنا الحسينُ: حدثنا غسانُ: حدثنا ثابتٌ، عن عاصمٍ، عن أبي عثمانَ، عن /أبي موسى الأَشعريِّ،
أنَّهم خَرجوا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم - قالَ: أَحسبُه قالَ: بينَ أَثرِبَ وخيبرَ - قالَ: فعَلَوا ماءَ وادٍ، فلمَّا هبَطوا فيه رفَعوا أَصواتَهم بالتكبيرِ والتهليلِ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم على بغلٍ أو بغلةٍ فقالَ:«أيُّها الناسُ، اربَعوا على أنفُسِكم، إنَّكم لا تَدْعونَ أَصمَّ ولا غائباً، إنَّكم تَدْعونَ سَميعاً قَريباً، إنَّه مَعكم، إنَّه مَعكم، إنَّه مَعكم»(٢).
٤٤٠ - (١٧١) حدثنا الحسينُ: حدثنا غسانُ: حدثنا ثابتٌ، عن سليمانَ التَّيميِّ، عن أُميَّةَ (٣)، عن عائشةَ أنَّها قالتْ:
تَعجزُ إحداكُنَّ تَتخذُ مِن أُضحيتِها كلَّ عامٍ سِقاءً؟ منعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَبيذَ الجَرِّ (٤).
(١) أخرجه عبد الرزاق (٧٣٣) من طريق هشام بن حسان به. وعنده: دخل رجل على بلال أو أسامة، الشك من عبد الرزاق. وقد اختلف فيه على ابن سيرين، انظر «علل الدارقطني» (١٢٨٥). وهو عند مسلم (٢٧٥) من وجه آخر عن بلال بلفظ: .. على الخفين والخمار. (٢) يأتي بزيادة في متنه (٤٨٩). (٣) هكذا في الأصل بتشديد الياء، وقد اختلف في اسمها، انظر «تعجيل المنفعة» (ص ٥٥٤). (٤) أخرجه ابن ماجه (٣٤٠٧)، وأحمد ٦/ ٩٩ (٢٤٦٧٦)، وابن أبي شيبة (٢٣٨٠٩) (٢٣٨٧١)، وعبد الرزاق (١٦٩٦٤) من طريق سليمان التيمي، على اختلاف في تسمية الراوية عن عائشة.