٣٨٧ - (١١٨) أخبرنا القاسمُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدٍ: حدثنا أبو إسحاقَ العبديُّ، عن أبي إسحاقَ، عن ناجيةَ بنِ كعبٍ، عن عليٍّ قالَ:
لمَّا تُوفيَ أبو طالبٍ أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: إنَّ عمَّكَ الشيخَ الضالَّ قَد ماتَ، قالَ:«اذهَبْ فوارِ أَباكَ»، قالَ: قلتُ: لا أُواريهِ، قالَ:«فمَن يُواريهِ؟ اذهَبْ فوارِهِ ولا تُحدِثنَّ شيئاً حتى تأْتيَني».
قالَ: ففعلتُ وأَتيتُه، قالَ:«اذهَبْ فاغتسِلْ ثم ائْتِني»، قالَ: فاغتَسلتُ ثم أَتيتُ (؟ .. (١) .. دَعا؟) لي بدَعواتٍ ما أُحبُّ أنَّ لي الدُّنيا وما فيها بها (٢).
٣٨٨ - (١١٩) أخبرنا القاسمُ: حدثنا أبو بلالٍ: حدثنا شبيبُ بنُ شيبةَ، عن الحسنِ البصريِّ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ سمرةَ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لا تَسأَل الإِمارةَ، فإنَّكَ إِن أُعطيتَها عن مسألةٍ وُكلتَ إِليها، وإِن أُعطيتَها عن غيرِ مسألةٍ أُعنتَ عَليها»(٣).
٣٨٩ - (١٢٠) أخبرنا القاسمُ: حدثنا مُخوَّلٌ: حدثنا صَبَّاحٌ المُزنيُّ وإسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن الحارثِ، عن عليٍّ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُوترُ بتسعِ (٤) سورٍ مِن المُفصَّل، أولُ ركعةٍ:{إنا أنزلناه في ليلة القدر}، وَ {إذا زلزلت الأرض زلزالها}، وَ {ألهاكم}.
(١) سواد في الأصل بمقدار كلمة. (٢) أخرجه أبو داود (٣٢١٤)، والنسائي (١٩٠) (٢٠٠٦)، وأحمد (١/ ٩٧، ١٣١)، والبيهقي (١/ ٣٠٤، ٣/ ٣٩٨) من طريق أبي إسحاق به. وأخرجه أحمد (١/ ١٠٣)، والبيهقي (١/ ٣٠٤، ٣٠٥) من وجه آخر عن علي به. (٣) أخرجه البخاري (٦٦٢٢) وأطرافه، ومسلم (١٦٥٢) من طريق الحسن به. (٤) في الأصل: بسبع. والتصويب من مصادر التخريج، وهو مقتضى السياق.