٢٤٠ - أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا فِطرٌ، عن الحكمِ، عن مِقسمٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: ما يَمنعُ أَحدَكم إذا رجعَ مِن سُوقِهِ أو مِن حاجتِهِ فاتَّكأَ على فراشِهِ أَن يَقرأَ آياتٍ مِن القرآنِ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَكتبُ له بكلِّ اسمٍ عشرَ حسناتٍ (٢).
٢٤١ - أخبرنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا فِطرُ بنُ خليفةَ، عن أبي الزبيرِ قالَ: سمعتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ يقولُ:
خرجْنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - لا أَحسَبُه إلا قالَ: حُجَّاجاً -، حتى قدِمنا مكةَ، فقالَ لنا:«مَن كانَ ساقَ هَدياً فليُمسِكْ على إحرامِهِ حتى يَبلغَ الهديُ مَحلَّهُ، ومَن لم يكنْ أَهدى فليُهلَّ بعمرةٍ».
قالَ: وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد ساقَ مئةً مِن البُدْنِ، قالَ: فقدمَ عليٌّ مِن اليمنِ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«بِما أَهللْتَ؟» قالَ: بإهلالِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قالَ: فأَعطاهُ ثلاثاً وثلاثينَ مِن البُدْنِ (٣).
(١) أخرجه ابن عدي (٢/ ٢١٩)، وابن عساكر (٤٢/ ٤٦٩) من طريق فطر بن خليفة به. وحكيم بن جبير ضعيف. وله طرق أخرى يأتي أحدها (٣٥٣). وانظر «المطالب» (٣٤٩٧) (٣٤٩٨)، و «الضعيفة» (٤٩٠٧). (٢) أخرجه الدارمي (٢/ ٤٣٦) عن أبي نعيم موقوفاً كما هنا. وأخرجه الطبراني (١٢١١٩)، والبيهقي في «الشعب» (١٨٤٨) من طريق فطر بن خليفة مرفوعاً. ثم أشار البيهقي إلى الموقوف وقال: وهذا هو الصحيح. (٣) أخرجه أحمد (٣/ ٣٧٧ - ٣٦٧) من طريق قطن - هكذا في الأصول القديمة - عن أبي الزبير به. ومعنى الحديث جاء من طرق أخرى عن جابر.