ولما كان ذكر الله عز وجل في الصباح والمساء (١) من أشرف الوظائف اليومية , فقد عَيَّن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم لهذين الوقتين المباركين أذكاراً كثيرة ذواتِ فضائل جليلة (٢) , تضمنتها هذه العاجلة لتيسير العمل بها على طالب الفوز والفلاح , وقد أُلحِق بها ما أمكن الوقوف عليه من الآداب الشرعية المتعلقة بهذين الوقتين الشريفين , والله من وراء القصد , وهو حسبنا , ونعم الوكيل.
(١) ووقت أذكارِ الصباح بعد صلاة الصُبح إلى ما قبل طلوع الشمس , وأذكارِ المساء من بعد صلاة العصر إلى المغرب , وقيل: يمتد وقتها من المغرب إلى ثُلث الليل أو نصفهُ. (٢) وقد حذفت بعض الأحاديث في هذه الطبعة لاختلاف العلماء في تصحيحها , وأرجأت ذكرها مع تحقيقاتها المُفصلة إلى الطبعة المقبلة للأصل إن شاء الله تعالى.