كتاب موطأ مالك - رواية يحيى - ت الأعظمي

كتاب الصلاة - النظر في الصلاة إلى ما يشغلك عنها - ج: 2 - ص: 135

٣٢٦/ ٩٧ - ‌مَالِكٌ ، عَنْ ‌عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ؛ أَنَّ ‌أَبَا طَلْحَةَ ⦗١٣٦⦘ الْأَنْصَارِيَّ ، كَانَ يُصَلِّي فِي حَائِطِهِ. فَطَارَ دُبْسِيٌّ (١)، فَطَفِقَ (٢) يَتَرَدَّدُ، يَلْتَمِسُ مَخْرَجاً. فَأَعْجَبَهُ ذلِكَ. فَجَعَلَ يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ سَاعَةً. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى صَلَاتِهِ فَإِذَا هُوَ لَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى؟ فَقَالَ: لَقَدْ أَصَابَتْنِي فِي مَالِي هذَا فِتْنَةٌ. فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ لَهُ الَّذِي أَصَابَهُ فِي حَائِطِهِ مِنَ الْفِتْنَةِ. وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هُوَ صَدَقَةٌ للهِ. فَضَعْهُ (٣) حَيْثُ شِئْتَ .

---

الصلاة: ٦٩
(١) بهامش ق «الدبسي اليمامة».
(٢) ضبطت في الأصل على الوجهين بفتح الفاء وكسرها، وكتب عليها: «معا».
(٣) في الأصل في، «ت: ضعه» يعني بحذف الفاء.


«الفتنة» الانشغال عن الخشوع في الصلاة، الزرقاني ١: ٢٩١؛ «دبسي» هو: طائر يشبه اليمامة؛ «فطفق يتردد» أي: يطلب المخرج من بين جرائد النخل.


أخرجه أبو مصعب الزهري، ٤٨٦ في الجمعة؛ والحدثاني، ١٥٦ في الصلاة، كلهم عن مالك به.