حدّثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس، عن محمد بن عمرو، عن عبيدة بن سفيان، عن أبي الجعد (يعني) الضمري، وكانت له صحبة فيما زعم محمد بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاوناً١ بها طبع٢ الله على قلبه".
وفي الباب عن ابن عمر، وابن عباس، وسمرة.
كلام الترمذي على هذا الحديث
قال أبو عيسى: حديث أبي الجعد، حديث حسن.
قال: وسألت محمداً عن اسم أبي الجعد الضمري؟ فلم يعرف اسمه. وقال: لا أعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث.
قال أبو عيسى: ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث محمد بن عمرو.
تخريج الحديث
تضافر على إخراج هذا الحديث جماعة من الأئمة في كتبهم،
١ قال العراقي في "شرح سنن الترمذي" ١ ورقة ١٧٥ وجه أ. "المراد بالتهاون": الترك من غير عذر وضرورة كما في بعض طرق حديث الباب" ا?. ٢ قال ابن الأثير في "غريب الحديث والأثر" ٣/١١٢: "طبع الله على قلبه" أي ختم عليه، وغشاه، ومنعه ألطافه، والطبع بالسكون: الختم وبالتحريك: الدنس، وأصله من الوسخ والدنس يغشيان السيف، يقال طبع السيف يطبع طبعاً، ثم استعمل فيما يشبه ذلك من الوزار والآثام، وغيرهما من المقابح" ا?.