تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا١، فسمع بذلك عمر بن الخطاب، فأقبل حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي في هذا الرجل قد أفتن الناس أضرب عنقه، يريد عمر عبد الله بن أبيّ٢، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أو قاتله أنت إن أمرتك بقتله"؟ فقال: نعم، والله لئن أمرتني بقتله لأضربن عنقه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اجلس) ، فأقبل أسيد بن حضير وهو أحد الأنصار ثم أحد بني عبد الأشهل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي في هذا الرجل الذي قد أفتن الناس أضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أو قاتله أنت إن أمرتك بقتله"؟
قال: نعم، والله لئن أمرتني بقتله لأضربن بالسيف تحت قرط
١ الذي في الصحيحين أن الذي قال ذلك إنما هو عبد الله بن أبيّ بن سلول، انظر: صحيح البخاري مع الفتح ٨/ ٦٤٤ رقم (٤٩٠٠ و ٤٩٠٤) ، ومسلم بشرح النووي ١٧/ ١٢٠. ٢ ورد في الصحيحين ما يشهد لهذا من حديث جابر وفيه: " ... فقام عمر فقال: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه". البخاري مع الفتح ٨/ ٦٤٨ رقم (٤٩٠٥) ، ومسلم بشرح النووي ١٦/ ١٣٨.