٩- أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي رحمه الله قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: ثنا أبي ثنا عبد الله بن يزيد ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدِ الله بن الوليد عن [خالد الْحَجْرِيِّ](١) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ ⦗٢١٩⦘ قَالَ: لَوْلَا ثَلَاثُ خِلَالٍ لأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَبْقَى فِي الدُّنْيَا فَقُلْتُ وَمَا هُنَّ؟ فَقَالَ: لَوْلَا وُضُوعُ (٢) وَجْهِي لِلسُّجُودِ لِخَالِقِي فِي اخْتِلَافِ الليل والنهار تَقَدُّمُهُ لِحَيَاتِي وَظَمَأُ الْهَوَاجِرِ وَمُقَاعَدَةُ أقوامٍ يَنْتَقُونَ الْكَلَامَ كَمَا تُنْتَقَى الْفَاكِهَةُ وَتَمَامُ التَّقْوَى أَنْ يتقي الله العبد حتى [يتقيه](٣) في مِثْقَالِ ذَرَّةٍ [حَتَّى](٤) يَتْرُكَ بَعْضَ مَا يَرَى أنه حلالٌ خشية أن يكون حراماً حَاجِزًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَرَامِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قد بين للعباد الَّذِي هُوَ مَصِيرُهُمْ إِلَيْهِ قَالَ اللَّهَ عَزَّ وجل: {فمن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذرةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذرةٍ شَرًّا يَرَهُ} ، فَلَا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الشَّرِّ أَنْ تَتَّقِيَهُ وَلَا شَيْئًا مِنَ الخير أن تفعله.
(١) هكذا جاء في الأصل وفي تاريخ دمشق، وجاء في الحلية وفي تاريخ دمشق كما سيأتي: عباس بن جليد الحجري.. .. ولعل هذا خطأ من بعض النساخ، والله أعلم. (٢) [[من المخطوط، وفي المطبوع: وضعي]] (٣) [[من المخطوط]] (٤) [[من المخطوط]]