للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رابع عشري صفر قبض على ابن وباب وكان من قطاع الطريق بالاطفحية، وقد جمع كثيراً من المفسدين وسماهم بأسماء الأمراء، فإذا مرت مركب فيها غلة سأل عن صاحبها، فإذا قيل الأمير فلان، استدعى بذلك الذي سمي باسمه فقال له: هذه مركبك خذها، واستطالوا على الناس جداً.

وفي ربيع الآخر نازل عذراء أمير العرب ببلاد حلب فخرج الطنبغا الصغير النائب إذ ذاك بها فأوقع به فكسر عذراء وانتهب جماله ومواشيه، وهرب في أسوء حال ورجع العسكر الحلبي منصوراً، ثم توجه النائب المذكور إلى جهة ابن كبك التركماني، فالتقى الجمعان بين قلعة المسلمين وعينتاب فكان القتال واشتد الخطب، ثم وقع النصر للحلبيين فأوقعوا بالتركمان وانتهبوهم وغنموا منهم شيئاً كثيراً جداً وقتل منهم جماعة واسر جماعة فوسط منهم بسوق الخيل.

وفي ربيع الآخر رخص الورد جداً بحيث بيع على رؤوس الباعة على حساب كل ألف وردة بقدر عشرين درهماً بمعاملة القاهرة فيكون بالدينار الهرجة المصري خمسة عشر ألف وردة، فلما كان في سنة ست وعشرين كان قليلاً، وأكثر ما رخص أن كان على الضعف من هذه السنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>