للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعادى عداءً بين ثورٍ ونعجتة ... دراكاً ولم بنصحْ بماءٍ فيغسلُ

حتى تُرِكنا وما يُثنَى ظعائننا ... يأخذن ب! ين سوادِ الخطِ فاللوبِ

يثنى يرد، يقول اتسع لها البلد بين الحرار والبحرين، يقول تحامانا الناس وقال عنترة:

وجئنا على عمياء ماجمعوا لنا ... بأرعنٍ لاخَلٌ ولا متكشف

قول جئنا على أمر عمى وجهالة لما جمعوا لنا، أرعن جيش كثير برعن الجبل، ولا خل أي ضعيف ضئيل، ولا متكشف. وقال:

فإن يكُ عبد الله لاقي موارساً ... يردونَ خالَ العارضِ المتوقِدِ

العارض السحاب وأراد الجيش هاهنا شبهه به، المتوقد للمع الحديد فيه، والخال من المخيلة وقيل الخال الراية. قال المفضل بن عبد القيس:

وهم رفعوا المنيةَ فاستقلَتْ ... دِراكاً بعدِ ما كانتْ تحيق

هذا مَثل، يريد أنهم رفعوا الراية وتحتها المنية، داركا متداركا، تحيق تنزل بهم - ومنه: " وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ".

فلما اسيقنوا بالصبرِ منا ... تَذُكرتْ العشائر والحديق

يقول: لما عرفوا الصبر منا انهزموا وولوا عند ذكرهم قومهم وحدائقهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>