للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنزل يخوفنا سعداَ بأرضٍ ... هنالك إذ تُجز ولا تُجاز

يقول أنزلهم خوفنا بأرض لا يخرجون منها، وقد كانت تجير ولا ر فصارت إلى هذه الحال.

وقد ضمزت بَحرتها سليم ... نحافتنا كما ضمزَ الحمارُ

يقال للبعير إذا أمسك عن جرته قد ضمز فضربه مثلا لهم لهم فضربه مثلا لهم أي أنهم قد أذعنوا وأمسكوا من مخافتنا.

ولم نهلكْ لمرّة إذ رأونا ... فساروا سيرَ هاربة فغاروا

لم نهلك أي لم نستوحش، وهاربة بن ذبيان تحولوا إلى الشأم عن قومهم، الأخفش: كان بين هاربة وقومهم حرب فرحلوا من غطفان فنزلوا في بني ثعلبة بن سعد.

وقال لقوم يحذّرهم الحرب:

ويلتفُ جذماناً ولا حق بيننا ... وبينُكم إلا الصريخ المهذَّب

الجذَم الأصل، يقول نلتقي وأنتم فلا يكون بيننا وبينكم من الحق الجلاد بالسيوف، والصريح الخالص من كل شيء، ومن روى: لا حي بيننا - فإنه يريد لا يدخل بيننا وبينكم أحد من غيرنا.

سينصُرهم قوم غضاب عليكم ... متى تدعهم يوماً إلى الروعِ يركبوا

<<  <  ج: ص:  >  >>