وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة»(٢) ، وفي الصحيحين «أنه كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد كلام، فقال: يا خالد لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه»(٣) . قال ذلك لخالد بالنسبة إلى السابقين الأولين.
وثبت عنه في الصحيح من غير وجه أنه قال:«خير القرون القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»(٤) . وهذه الأحاديث مستفيضة بل متواترة في فضائل الصحابة والثناء عليهم، وتفضيل أولهم على من بعدهم من القرون (٥) .
(١) سورة الحشر: ٨، ٩. (٢) رواه مسلم ٤/ رقم ١٩٤٢. (٣) رواه البخاري ك٦٢ ب١، مسلم ٢٤٩٦. (٤) يأتي تخريجه تحت عنوان (كل مدح وثناء في القرآن فهو أول داخل فيه) . (٥) منهاج جـ٣، ٤٥، جـ١/ ٢٢٢، ٢٢٣ جـ ٣/٤٨، جـ٢/٢٥٢، جـ ١/٢٠٤.