وفي الحديث:"نهى عن المصبورة"(١)؛ وهي: الشاةُ، والدجاجةُ، ونحوهما تُصْبَر للموت فتُربط ثم تُرمى حتى تموت.
وفعل هذا الباب: صَبَرتُ أصبِرُ بالفتح في الماضي والكسر في المستقبل، [وأما صَبَرتُ أصبُر بالضم في المستقبل](٢) فهو بمعنى: الكفالة، والصبير: الكفيل، كأنه حبس نفسه للغرم، ومنه قولهم: اصبُرني: أَعطني كَفيلًا.
(١) روى عبد الرزاق في "مصنفه": (٨٧١٨) عن مجاهد قال: "نهى رسول اللَّه ﷺ عن أكل المصبورة". وهذا ظاهر الانقطاع. وقد أخرج البخاري في "صحيحه" رقم (٥٥١٣)، ومسلم في "صحيحه" رقم (١٩٥٦) عن أنس بن مالك ﵁ قال: "نهى رسول اللَّه أن تُصبر البهائم". والمصبورة هي المجثمة، إلا أن المجثمة لا تكون إلا في الطير والأرانب وأشباه ذلك مما يجثم. انظر "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ٣٢٢). وفي النهي عن أكل المجثمة عدة أحاديث عن أبي الدرداء وابن عباس وأبي ثعلبة الخشني ﵃. (٢) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، واستدركته من النسخ الأخرى، وهي زيادة لا بدّ منها ليصح الكلام. انظر: "القاموس المحيط" (٢/ ٦٦)، و"لسان العرب" (٤/ ٤٣٩).