أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم " ١ ٢. والله أعلم. فيه مسائل:
الأولى: التحذير من التألي على الله.
الثانية: كون النار أقرب إلى أحدنا من شِراك نعله.
الثالثة: أن الجنة مثل ذلك.
الرابعة: فيه شاهد لقوله: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة" إلخ.
الخامسة: أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه.
١ صحيح: رواه أحمد (٥/ ٢٣١ , ٢٣٧) . والترمذي: كتاب الإيمان (٢٦١٦) : باب ما جاء في حرمة الصلاة. وابن ماجة: كتاب الفتن (٣٩٧٣) : باب كف اللسان في الفتنة. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٠١٢) . ٢ رواه أحمد والترمذي وابن ماجة. وقال الترمذي: حسن صحيح. وفي قرة العيون: وفيه معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ".