يوم القيامة " ١ورواه أحمد بن زنجويه عنه بلفظ: " رب ناظر في النجوم، ومتعلم حروف أبي جاد ليس له عند الله خلاق ".
قوله: "ما رأى" يجوز فتح الهمزة بمعنى: لا أعلم. ويجوز ضمها بمعنى: لا أظن.
وكتابة "أبي جاد" وتعلمها لمن يدعي بها علم الغيب هو الذي يسمى علم الحرف٢، وهو الذي جاء فيه الوعيد، فأما تعلمها للتهجي وحساب الجمل فلا بأس به.
قوله: "وينظرون في النجوم" أي ويعتقدون أن لها تأثيرا كما سيأتي في باب التنجيم. وفيه من الفوائد عدم الاغترار بما يؤتاه أهل الباطل من معارفهم وعلومهم، كما قال تعالى:{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} ٣.
١ موضوع: الطبراني في الكبير (١٠٩٨٠) عن ابن عباس مرفوعا. وقال الهيثمي (٥/١١٧) : "وفيه خالد بن زيد العمري وهو كذاب" اهـ. وأما الموقوف عن ابن عباس فرواه عبد الرزاق (١١/٢٦) ، والبيهقي (٨/١٣٩) عن ابن عباس وسنده صحيح. ٢ وينسبه الدجالون المشركون إلى جعفر الصادق، ولهم في ذلك كلام كثير في منتهى الكفر، والظاهر أنه من وضع الرافضة الذين استجابوا لسلفهم اليهود فأعملوا في هدم الإسلام كل معول. ٣ سورة غافر آية: ٨٣.