بسم الله الرحمن الرحيم هذا ذكر أقاليم الأعاجم الثمانية وشرح أسبابها [١] على ترتيب التخوم [٢] وأهلها أحسن أحوالا وأكثر أموالا واشدّ بأسا وأعظم خلقا وارسخ في العلم وأمكن في الدين لهم في الخير رغبه، وفي الأعمال حسبه،، تجرى خلال اقاليمهم الأنهار، وتلتفّ بضياعهم الأشجار، وسنفصّل [٣] اوصافهم ونشرح أسبابهم في اقاليمهم ونقدّم في هذا الفصل ما يجب تقديمه بلغنا عن ابى المنذر هشام بن السائب انه قال [٤] لمّا ظفر قتيبة بن مسلم بفيروز بن. كسرى أخذ ابنته شاهين [٥] ومعها [٦] سفط فبعث بها الى الحجّاج فحملها الى الوليد وفتح السفط [٤] فإذا فيه بسم الله المصوّر ميّز [٧] قباذ بن فيروز إقليمه ووزن المياه والترب ليبنى لنفسه مدينة ينزلها فوجد انزه بقاع الأرض إقليمه بعد ان بدأ بالعراق التي هي سرّة الأقاليم فوجد أنزهها [٨] ثلاثة عشر موضعا المدائن والسّوس وجنديسابور وتستر وسابور وأصفهان والرىّ وبلخ وسمرقند وأبيورد [٩] وماسبذان ومهرجان قذق وقرماسين، ووجد أبرد إقليمه دبيل [١٠] وهمذان وقزوين وجوانق [١١] ونهاوند