[٤٣٧] وروى الإمام أحمد فى الزهد عن ابن عباس- رضى الله تعالى عنهما- أنه كان إذا نعب الغراب قال:«اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك»«٢» .
[٤٣٨] عن عتبة بن عبد السلمى قال: جاء أعرابى إلى النبى صلّى الله عليه وسلم، فسأله عن الحوض وذكر الجنة.. ثم قال الأعرابى: فيها فاكهة؟ قال:
نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى.. فذكر شيئا لا أدرى ما هو.. قال:
اى شجرة أرضنا تشبه؟ قال: ليست تشبه شيئا من شجر أرضك، فقال النبى صلّى الله عليه وسلم:«أتيت الشام؟» قال: لا. قال:«تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد وينفرش أعلاها» . قال: ما عظم أصلها؟ قال:«لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ما أحاطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتها هرما» قال: فيها عنب؟ قال:«نعم» قال: فما عظم العنقود؟ قال:«مسيرة شهر للغراب الأبقع ولا يعتر» قال: فما عظم الحبة؟ قال:«هل ذبح أبوك تيسا من غنمه قط عظيما؟» قال: نعم. قال:«فسلخ إهابه فأعطاه أمك قال: اتخذى لنا منه دلوا؟» قال: نعم. قال الأعرابى: فإن تلك الحبة لتشبعنى وأهل بيتى؟ قال:«نعم وعامة عشيرتك»«٣» .
الغزال:(انظر الظبى)
[٤٣٩] عن ابن عباس أن النبى صلّى الله عليه وسلم اضطبع فاستلم وكبّر، ثم رمل
(١) حديث صحيح.. رواه الطبرانى فى «الكبير» (٧٦٢٠) . (٢) حديث رواه أحمد فى «الزهد» (ص ٢٩١) . (٣) رواه أحمد فى مسنده ٤/ ١٨٤.