وأرجو بفضل الله ربح بضاعتي ... إذا كسدت يوم الحساب البضائع «٢»
ولهذا حرص المقري على إدراج أكبر قدر من المدائح النبوية في كتابه (نفح الطيب) ، وقال في ذلك:«فهذه عدة قصائد في مدحه صلّى الله عليه وسلّم، أرجو من الله- سبحانه- أن تكون مكفّارة لما ارتكبته على وجه الفخر والشهرة من الهزل واللغو»«٣» .
وقال أيضا:«ولا بأس أن نعززها بمقطوعات تكون للتكفير زيادة، وحق لمن توسل بسيد الوجود صلّى الله عليه وسلّم ألاتضيع وسائله»«٤» .
فالمقري يرى في إدراج المدائح النبوية في كتابه مكفّرا لزلاته، فكيف بمن ينظم هذه المدائح؟
ويعد البوصيري أكثر الشعراء تعبيرا عن هذا المفهوم لأثر المدائح النبوية، فلم تخل قصيدة من قصائده النبوية من الإشادة بالمدح النبوي وأثره، وبيان ما يحوزه ناظمه وسامعه من نعيم الدنيا والآخرة، فقد افتتح إحدى مدائحه النبوية بقوله: