أي: وقفوا - وإذا أنا بامرأة من فَزارة عليها قَشْعٌ من أَدَم معها ابنةٌ لها من أجمل العرب، فجئت بها إلى أبي بكر فنفَّلني ابنتها، فلم أكشف لها ثوبًا [حتى قدمت المدينة، ثم باتت عندي فلم أكشف لها ثوبًا حتى لقيني رسول الله ﷺ في السوق فقال:"يا سَلَمَةُ، هَب لي المَرأْةَ" فقلت: يا نبي الله، والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبًا، فسكت حتى إذا كان من الغد لقيني رسول الله ﷺ في السوق ولم أكشف لها ثوبًا، فقال:"يا سَلَمةُ، هَبْ لي المَرأة، لله أبوك" فقلت: هي لك يا رسول الله قال:] فبعث بها إلى مكة ففدى بها أسرى المسلمين.
وفيها: كانت سرية بشير بن سعد إلى بني مرة (١)، في شعبان بناحيةِ فَدَك في ثلاثين راكبًا، وقيل: في ثلاثين راجلًا، فساق أموالهم ونَعَمهم فأدركوه فقتلوا أصحابه وجُرِحَ في كعبه فاَرتُثَّ بين القتلى فَعاد إلى المدينة.
وفيها: كانت سرية علي ﵇(٢) إلى بني سعد في شعبان، فَهزمهم وساق أموالهم إلى المدينة.
وفيها: كانت سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى المَيْفَعةِ (٣)، وراءَ بطن نخلةَ في رمضان إلى بني عدي وبني غزال، في مئةٍ وثلاثين رجلًا فاستاقوا النَّعَمَ والشاءَ.
وقال ابن إسحاق: إنما كانت إلى يُمْنٍ وجُبَارٍ.
وفيها: كانت سرية أسامة بن زيد ﵄ إلى الحُرقات من جُهَيْنةَ (٤).
قال أسامة: بعثنا رسول الله ﷺ إلى الحُرْقةِ أو الحُرْقات من جُهَيْنةَ، فصبَّحناهم فقاتلناهم، قال: وكان منهم رجل إذا أقبل القوم كان من أشدهم علينا وإذا أدبروا كان
(١) "المغازي" ٢/ ٧٢٣، و"الطبقات" ٢/ ١١٢، و"تاريخ الطبري" ٣/ ٢٢، و"المنتظم" ٣/ ٣٠٢، و"البداية والنهاية" ٤/ ٢٢١. (٢) هي سرية علي بن أبي طالب إلى فدك، تقدم ذكرها عند المصنف في السنة السادسة. (٣) "السيرة" ٢/ ٦٢٢، "المغازي" ٢/ ٧٢٦، و"الطبقات" ٢/ ١١٢، و"تاريخ الطبري" ٣/ ٢٢، و"المنتظم" ٣/ ٣٠٣. (٤) أدرجها أصحاب السير مع سرية غالب كما في "السيرة" ٢/ ٦٢٣، و"الطبقات" ٢/ ١١٢، و"تاريخ الطبري" ٣/ ٢٢، و"المنتظم" ٣/ ٣٠٣.