بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ- ١- نزلت في المستهزئين من قريش، وذلك
أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قرأ بمكة «وَالنَّجْمِ إِذا هَوى «١» » فلما قرأ «أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى «٢» » ألقى الشيطان على لسانه، في وسنه، فقال: تلك الغرانيق العلا، عندها الشفاعة ترتجى «٣» ، فقال أبو جهل ابن هشام، وشيبة وعتبة ابنا ربيعة، وأمية بن خلف، والعاص بن وائل، «والمستهزءون «٤» » من قريش «عشيا «٥» » في دبر الكعبة لا تفارقنا يا محمد إلا على أحد الأمرين تدخل معك في بعض دينك ونعبد إلهك، «وتدخل «٦» » معنا في بعض ديننا وتعبد آلهتنا، أو تتبرأ من آلهتنا ونتبرأ من إلهك، فأنزل الله- عز وجل- فيهم تلك الساعة «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» إلى آخر السورة
فأتاهم النبي- صلى الله عليه وسلم- بعد فقال:«قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» قالوا: مالك يا محمد؟ «قال «٧» » : لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ- ٢- يقول لا أعبد آلهتكم التي
(١) سورة النجم: ١. (٢) سورة النجم: ١٩- ٢٠. (٣) رفض المحققون- هذه الشبه كما سبق أن وضحنا ذلك فى تفسير سورة النجم: ٤/ ١٦٢، وقد حققت الموضوع عند تفسير الآية ٥٢ من سورة الحج: ٣/ ١٣٢- ١٣٣. (٤) فى أ: «والمستهزئين» ، وفى ف: «والمستهزءون» . (٥) فى ل: «عشيا» ، وفى ف: «غنتا» ، وهي ساقطة من أ. (٦) فى أ: «أو تدخل» ، وفى ف: «وتدخل» . (٧) «قال» : من ف، وليست فى أ.