بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ «١» - ١- يعني قد أتاك حديث أهل «النار «٢» » من قوله: «تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ «٣» » وكل شيء في القرآن «هَلْ أَتاكَ» يقول: قد أتاك، ثم أخبر عن حالهم فقال: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ- ٢- يعني ذليلة عامِلَةٌ ناصِبَةٌ- ٣- يعني عاملة في النار، النار تأكله ويأكل من النار، يعني ناصبة للعذاب صاغرة تَصْلى نَارًا حامِيَةً- ٤- تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ- ٥- يعني من عين قد انتهى حرها، وذلك أن جهنم تسعر عليهم منذ يوم خلقت إلى يوم يدخلونها، وهي عين تخرج من أصل جبل طولها مسيرة «سبعين عاما «٤» » ، «ماؤها «٥» » أسود كدردي الزيت، كدر غليظ كثير الدعاميص، تسقيه «الملائكة «٦» » بإناء من حديد من نار «فيشربه «٧» » فإذا قرب الإناء من فيه أحرق شدقيه، وتناثرت أنيابه وأضراسه، فإذا بلغ صدره «نضج «٨» » قلبه فإذا بلغ بطنه «غلى «٩» »
(١) «الغاشية» : الداهية التي تغشى الناس بشدائدها، يعنى يوم القيامة، أو النار (القرطبي) . (٢) «النار» : ساقطة من أ، ف، وهي من ل. [.....] (٣) سورة المؤمنون: ١٠٤، وفى أ: «تغشى» بدل «تلفح» ، قد وصوبت الخطأ. (٤) فى أ: «تسعون عاما» ، وفى ف، ل: «سبعون عاما» . (٥) «ماؤها» : زيادة اقتضاها السباق، ساقطة من أ، ف، ل. (٦) فى أ، ل: «الملائكة» ، وفى ف: «الملك» . (٧) «فيشربه» : كذا فى أ، ف، ل والأنسب: «فيشربه الشقي» . (٨) فى أ: «شج» ، وفى ف، ل: «نضج» . (٩) فى أ، ف، ل: «يغلى» ، والأنسب ما أثبت.